أكدت مصادر من عائلة رئيس حزب الأمة القومي السوداني الصادق المهدي، الأربعاء، نبأ وفاته في الإمارات حيث كان يتلقى العلاج فيها لإصابته بفيروس كورونا المستجد، وفقا لما نقلته وكالة رويترز.
وتلا إعلان وفاته بعد أن نفى الحزب في صفحته على فيسبوك، في وقت سابق يوم الأربعاء، أنباء تناقلتها وسائل الإعلام الاجتماعي عن موته.
ولم يؤكد الحزب نبأ وفاته حتى لحظة نشر الخبر.
وكانت أسرة زعيم حزب الأمة السوداني ورئيس وزراء آخر حكومة منتخبة قبل انقلاب عمر البشير في عام 1989، قد أكدت، في أكتوبر، أن نتيجة فحصه لكوفيد-19 إيجابية.
وقالت الأسرة في بيان حينها "أجري له مساء أمس فحص كوفيد-19 وللأسف اتضح صباح اليوم أن النتيجة إيجابية".
وأكدت الأسرة أن المهدي، 84 عاما، يتلقى العلاج، دون أن تقدم أي إيضاحات حول وضعه الصحي الراهن، وأشارت إلى أنّه "شعر بالإعياء".
وأزاح البشير الصادق المهدي عن الحكم بانقلاب عسكري بمساندة الإسلاميين عام 1989.
وظل المهدي معارضا للنظام حتى الإطاحة به، في أبريل 2019، بواسطة الجيش عقب أشهر من الاحتجاجات الشعبية. ويعدّ حزب الأمة أكبر الأحزاب السودانية.
اقرأ أيضا
أُعلنت، صباح الخميس، وفاة رئيس حزب الأمة السوداني، الصادق المهدي، بعد نحو خمسة عقود قضاها في العمل السياسي، حيث تولى رئاسة وزراء البلاد مرتين، وقاد المعارضة، واعتقل عدة مرات.
المهدي، الذي توفي عن عمر 84 عاما، كان زعيم الحزب الذي تأسس، في عام 1945، على فكرة "الثورة المهدية" واستقلال السودان.
ولد، الصادق المهدي، في أم درمان، عام 1935، لعائلة اشتهرت بالعمل الديني والسياسي، فجده الأكبر هو محمد أحمد المهدي، الذي أسس الثورة المهدية في السودان ضد القوات البريطانية والمصرية، ووالده الصديق المهدي، مارس النشاط السياسي.
انخرط، المهدي الابن، في العمل السياسي مناديا بشعارات إسلامية وديمقراطية وطالب بإحداث تنمية في البلاد، وله عدة مؤلفات عبر من خلالها صراحة على هذه الأفكار، أبرزها: "مستقبل الإسلام في السودان" و "الإسلام والنظام العالمي الجديد" و "السودان إلى أين؟".
وتذكر سيرته الذاتية على موقعه الرسمي أنه التحق بجامعة الخرطوم "في مرحلة احتد فيها الصراع الفكري بين اتجاهين: إسلامي وشيوعي. واحتد فيها، كما احتد في السودان عامة، نزاع بين تيارين سياسيين: أيستقل السودان أم يتحد مع مصر".
في خمسينيات القرن الماضي، درس المهدي الشاب، في جامعة أوكسفورد البريطانية، حيث نال "شهادة جامعية والماجستير في الاقتصاد والسياسة والفلسفة".
انتخب والده، الصديق المهدي، رئيسا للحزب، عام 1950، وبعدها قتل عدد من أنصار الحزب خلال معارضتهم الرئيس السوداني، إبراهيم عبود، ثم تولى الصادق رئاسة الحزب بعد أحداث أكتوبر 1964 التي أدت إلى هزيمة عبود.
وانتخب، المهدي، رئيسا لوزراء السودان، في الفترة من يوليو 1966 إلى مايو 1967، وبعد الانقلاب العسكري لجعفر النميري عام 1969، ذهب المهدي إلى المنفى، وعاد بعد مصالحة وطنية عام 1977، لكنه سُجن لمعارضته قرارات النميري لعام 1983 الخاصة بتطبيق قوانين إسلامية، وخلال فترة الاعتقال، ألّف كتاب "العقوبات الشرعية وموقعها من النظام الاجتماعي الإسلامي".
أطلق سراحه في ديسمبر 1984، وخرج ليقود المعارضة وانتخب رئيسا للوزراء بعد انتخابات عامة، عام 1986، حصل خلالها حزب الأمة على الأغلبية، وظل رئيسا للوزراء حتى عام 1989 عندما أطاح به عمر البشير.
أصبح المهدي رئيس وزراء آخر حكومة منتخبة في البلاد قبل انقلاب عام 1989، الذي قام به تحالف لإسلاميين وقادة من الجيش، وظل هذا التحالف يشكل نواة حزب المؤتمر الوطني الذي تزعمه البشير حتى انتهاء حكمه في أبريل 2019.
وظل المهدي معارضا لنظام البشير حتى الإطاحة به، وخلال هذه الفترة اعتقله النظام عدة مرات، أبرزها عام 2014، بعد اتهامه لقوات الأمن بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين في إقليم دارفور.
شارك في الاحتجاجات المناهضة للبشير في نهاية حكمه، وجاءت مشاركته بعد فترة قصيرة من عودته إلى السودان الذي تركه إلى منفى اختياري في لندن حيث قضى هناك نحو عام.
وأمام آلاف من أنصار، دعا في أول مؤتمر صحفي بعد عودته إلى تحول ديمقراطي، ثم انتهى حكم البشير، وظل فاعلا في المسرح السياسي بعد تشكيل حكومة انتقالية.
نفت الحكومة السودانية، الثلاثاء، وجود معلومات عن زيارة وفد إسرائيلي إلى الخرطوم، كما أعلن مسؤول في إسرائيلي، الاثنين.
وقال المتحدث باسم الحكومة فيصل محمد صالح لوكالة فرانس برس إنه "لا علم لمجلس الوزراء بزيارة الوفد الإسرائيلي، ولا علم لنا بزيارة وفد سوداني إلى إسرائيل".
وأضاف صالح "قضية التطبيع سوف يبت فيها البرلمان الانتقالي، وحتى تشكيل البرلمان لا يتم أي نوع من الاتصالات مع إسرائيل".
وكان مسؤول إسرائيلي قال، الاثنين، إن إسرائيل أرسلت وفدا إلى السودان في أول زيارة من نوعها منذ إعلان اتفاق لتطبيع العلاقات بين البلدين الشهر الماضي.

كما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الاثنين، أن رحلة للوفد جارية. ولم يتم بعد التوقيع الرسمي على الاتفاق بين السودان وإسرائيل.
ولم يشكل السودان بعد برلمانا منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في أبريل 2019، بعد احتجاجات حاشدة ضد حكمه.
وتتولى الحكم في السودان حاليا سلطة انتقالية، ستستمر لمدة ثلاث سنوات، تجري بعدها انتخابات عامة.
ويعد السودان ثالث دولة عربية، هذا العام، تعلن اتفاق تطبيع مع إسرائيل بعد الإمارات والبحرين.
"نقطة الصفر".. السودان يثير الجدل بتعليق مشاركته في مفاوضات سد النهضة
غاب السودان عن اجتماع وزارة الري والموارد المصرية مع نظيرتها الإثيوبية، السبت، في موقف أثار التساؤلات بين المراقبين، حول مدى جدوى الخطوة، وتأثيرها على مفاوضات سد النهضة.
ففي حين رأى خبير المياه السوداني، تاج السر عثمان، أنها "خطوة في الاتجاه الصحيح" وأنه كان يجب على مصر أن تفعل المثل، انتقد مدير مركز الأبحاث الأفريقية، أيمن شبانة، الخطوة "وكأن السودان نسق مع إثيوبيا على حساب المصالح المصرية"، بحسب قوله، مطالبا الخرطوم بتقديم تفسيرات حول تعليق مشاركتها.
وأكد وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، في رسالة بعثها إلى وزير الموارد المائية الإثيوبي، سليشي بيكلي سليشي، على موقف السودان الداعي لمنح دور أكبر لخبراء الاتحاد الأفريقي لتسهيل التفاوض وتقريب وجهات النظر بين الأطراف الثلاثة.
وقال شبانة في تصريحات لـ"موقع الحرة": "أنا أرى أنه تعليق في غير محله، لأن السودان لو كان قد علق مشاركته في المفاوضات مطالبا إعادة الأمر لمجلس الأمن وإتاحة الفرصة لخبراء البنك الدولي كان التعليق سيكون ذو قيمة، ودفع الأمر لمرحلة متقدمة على طريق تسوية المفاوضات".
"نقطة الصفر"
وأضاف شبانة أن "التعليق بهذا الشكل يعيد المفاوضات إلى نقطة الصفر، لأن الاتحاد الأفريقي لا يملك أكثر من الوساطة الناعمة ومقره أديس أبابا، ولا يمكن أن يأخذ موقفا حاسما ضد إثيوبيا، بل بالعكس يروق لإثيوبيا بشدة إدارة الملف في إطار أروقة الاتحاد الأفريقي وياحبذا لو خرج الأمر من نطاق اللجان الكبرى إلى لجان صغيرة حتى لا يكون هناك تسليط إعلامي ولا ضغوط".
وتابع "ما هو التقدم الذي أحرزه الاتحاد الأفريقي على مدار ستة أشهر من المفاوضات؟ الاتحاد لم يفرض عقوبات ولم يمارس ضغوطات على إثيوبيا، بل في نفس الوقت قامت أديس أبابا بملء أحادي لسد النهضة بمخالفة لاتفاق إعلان المبادئ التي تدعي التزامها به".
من جانبه، رأى عثمان في حديثه مع "موقع الحرة" أن المفاوضات بهذا الشكل وبالأجندة التي تريدها إثيوبيا "مضيعة للوقت" وأنها "ستبقى هكذا بلا نهاية، فكان لابد من موقف".
وقال عباس إن الطريقة التي اتبعت في التفاوض خلال الجولات الماضية أثبتت أنها غير مجدية.
"لا تفاوض إلا بالسودان"
وأشار عثمان إلى ضرورة الحرص من كافة الجهات على تحديد أجندة المحادثات، مضيفا "أنا أرى أن الموقف المصري لم يكن صحيحا، خاصة أن مصر هي أكثر المتضررين، ولابد من الاتفاق على أجندة محددة بوقت معين".

ورغم أن الجانبين المصري والإثيوبي عقدا اجتماعهما، وخلصا إلى اتفاق تعد بموجبه كل دولة تقريرا يوضح وجهة نظرها لدفع مسار التفاوض خلال المرحلة المقبلة، فإن شبانة يشير إلى أن تعليق السودان مشاركته في المفاوضات يعني "جمودا للمسار التفاوضي، حيث أنه لا تفاوض إلا بالخرطوم لأنه (السودان) شريك وليس مجرد وسيط".
وأكدت مصر رغبتها في عودة السودان إلى التفاوض بصفته أحد الأطراف الثلاثة الرئيسية، مشددة على تمسك القاهرة بمسار المفاوضات الثلاثية تحت رعاية الاتحاد الأفريقي.
وقال عثمان: "يجب أن يكون هناك تنسيق أكبر بين مصر والسودان لأن المصلحة مشتركة، وهي مسألة حياة أو موت، ولا يجب على أي منهما أخذ أي قرار بشكل منفرد".
وتطالب كل من مصر والسودان بإدارة مشتركة للسد، لكن إثيوبيا ترفض ذلك، وترى أن الأمر يتعلق بسيادة الدولة.
وفشلت المفاوضات الثلاثية السابقة في التوصل إلى اتفاق لملء الخزان الضخم خلف سد النهضة الكهرومائي الذي يبلغ طوله 145 مترا.
ويثير هذا السد الذي سيستخدم في توليد الكهرباء خلافات خصوصا مع مصر ذات المئة مليون نسمة التي تعتمد على نهر النيل لتوفير 97 في المئة من احتياجاتها من المياه.
ويأمل السودان أن يساعد السد على تنظيم الفيضانات، لكنه حذر أيضا بأن ملايين الارواح ستكون في "خطر كبير" في حال ملأت اثيوبيا السد بطريقة أحادية.
في المقابل، ترى إثيوبيا أن المشروع ضروري لحاجاتها الكهربائية وتنميتها، وتصر على أن تدفق المياه في مجرى النهر لن يتأثر.
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
التسميات
اخبار الاعلامين .مشاهير مشاهير العالم٢،- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
تعليقات
إرسال تعليق
ساهم بارآءك ومخترقاتك